
أسوان، 19 أكتوبر 2025 – قال وزير الخارجية السوداني محي الدين سالم إن الحكومة في السودان تضع على رأس أولوياتها تنفيذ خارطة الطريق التي أعلنها رئيس مجلس السيادة.
وتحدث الوزير خلال الجلسة الخاصة بالسودان، التي نُظمت ضمن فعاليات النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، تحت عنوان “استعادة الأمل: مواءمة الجهود المبذولة لتحقيق السلام والتنمية في السودان”. بمشاركة مسؤولين دوليين واقليميين رفيعي المستوى.
وأوضح سالم ان خارطة الطريق التي يتبناها مجلس السيادة تمثل المسار الوطني لتعزيز السلام، وإعادة تأهيل البنية التحتية، واستئناف تقديم الخدمات الحيوية في مختلف القطاعات مثل الطرق والتعليم.
وتقول السلطات السودانية انها لا تمانع في التفاوض مع الدعم السريع وفقاً لخارطة طريق طرحتها في مارس الماضي، تشترط انسحاب الدعم السريع من جميع المدن التي تسيطر عليها وتجميعها في معسكرات بإقليم دارفور تمهيداً للتفاوض حول مستقبلها.
كما تطالب الخارطة بدور دولي كبير تقوده الأمم المتحدة لضمان وقف وصول السلاح إلى “الدعم السريع” والإشراف على العملية السلمية.
وشدد سالم على أن السودان يتطلع إلى بناء شراكات إقليمية ودولية فاعلة تساهم في دفع جهود التعافي، بما يحقق مصالح السودان ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
وامتدح تخصيص مصر جلسة خاصة عن السودان ضمن أعمال المنتدى، معتبرًا أنها تعكس حرص القاهرة على دعم أمن واستقرار السودان، وتعزيز مؤسسات الدولة الوطنية.
كما أشار إلى أن هذا التقدير ظهر جليًا في دعم الرؤى التي حددتها الحكومة الانتقالية، والمستمدة من تطلعات الشعب السوداني.
وأكد أن تعيين حكومة تكنوقراط برئاسة كامل إدريس، يمثل ترجمة عملية للأمل في إنهاء الحرب والانطلاق نحو إعادة الإعمار، مجددًا التزام الحكومة الانتقالية بدعم جهود السلام والانتقال السلمي.
كما شدد الوزير على تفاعل السودان مع التوجه العالمي نحو إحلال السلام، داعيًا إلى إدانة انتهاكات “الميليشيات الإرهابية”، ورفض حشد المرتزقة من داخل وخارج دول الإقليم، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر للسلم والأمن الإقليميين.
مصر: لا حل عسكريًا للأزمة
من جانبه، أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي، أن موقف مصر تجاه السودان يرتكز على عدد من المبادئ الحاكمة، أبرزها رفض الحلول العسكرية، ودعم الدولة الوطنية، ورفض أي تدخل خارجي في الشؤون السودانية.
وأضاف خلال كلمته في المنتدى بأن مصر تتمسك بمبدأ “دولة واحدة، وسلطة واحدة، وسلاح واحد”.
وأوضح عبد العاطي أن التوصل إلى هدنة إنسانية يُعد خطوة ضرورية على طريق وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا أن أي حل يجب أن ينبع من داخل السودان، ويقوم على عملية سياسية شاملة تعكس الملكية الوطنية للمسار.
وشارك في الجلسة أيضًا عدد من المسؤولين الدوليين رفيعي المستوى، منهم:فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين ،رمطان لعمامرة، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان ،أنيتا فيبر، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي، محمد بن شمباس، رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى لتسوية النزاع في السودان.
وتناولت الجلسة سبل إنهاء النزاع السوداني بشكل شامل ومستدام، وخيارات الوصول إلى وقف إطلاق نار فعّال، وأولويات ما بعد النزاع، إضافة إلى أدوار المجتمع الدولي في دعم جهود إعادة الإعمار، بما يعزز من ملكية السودانيين لهذا المسار ويحقق استقرار البلاد.
تنويه : الخبر تم جلبه من المصدر ونشره اليا في اخبار السودان كما هو رابط
المصدر من هنا
Source link



