أخبار العالم

أوروبا تستنفر لتحسين أوراق أوكرانيا – DW – 2025/11/22

قال قادة دول أوروبية وكندا واليابان، في بيان صدر بعد اجتماعهم في جوهانسبرج،  على هامش قمة العشرين: “إن المسودة الأولية للخطة (الأمريكية) المكونة من 28 بندا تتضمن عناصر مهمة ستكون أساسية لتحقيق سلام عادل ودائم.” وأضاف البيان بشأن الخطة، التي ستمنح روسيا تنازلات واسعة: “نعتقد لذلك أن المسودة تعد أساسا يتطلب عملا إضافيا”. وجاء في البيان: “نحن نتمسك بمبدأ عدم جواز تغيير الحدود بالقوة. كما نشعر بالقلق إزاء القيود المقترحة على القوات المسلحة الأوكرانية، والتي قد تترك أوكرانيا عرضة لهجوم مستقبلي”. ووقع البيان قادة كندا وفنلندا  وفرنسا وإيطاليا وأيرلندا واليابان وإسبانيا وبريطانيا وألمانيا والنرويج وهولندا، إضافة إلى كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي.

وتتطلب  المسودة الحالية التي تقودها واشنطن  من كييف تجاوز عدة خطوط حمراء لديها: خفض عدد  قواتها المسلحة  إلى 600 ألف فرد، والتنازل عن مساحات واسعة من الأراضي، وإدراج حظر الانضمام إلى حلف الناتو في دستورها. وتدعو الخطة تحديدا القوات الأوكرانية إلى  الانسحاب من الأجزاء التي تسيطر عليها حاليا  في منطقتي لوهانسك ودونيتسك شرقي البلاد.

علاوة على ذلك، سيتوقع من واشنطن  الاعتراف بشبه جزيرة القرم، التي ضمتها موسكو بشكل غير قانوني عام 2014، وكذلك دونيتسك ولوهانسك، بوصفها أراض روسية بحكم الأمر الواقع.

المستشار الألماني: لا يمكن إنهاء الحرب دون موافقة أوكرانيا

من جانبه أكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أنه لا يمكن إنهاء  الحرب في أوكرانيا  دون موافقة أوكرانيا نفسها. وردا على خطة السلام الأمريكية الجديدة، قال ميرتس: “لا يمكن للقوى الكبرى إنهاء الحروب متجاوزة إرادة الدول المعنية. ولا يمكن بالطبع إنهاء الحرب إلا في حال وجود موافقة غير مشروطة من أوكرانيا”. ورأى ميرتس أن هناك حاجة أيضا إلى وجود موافقة أوروبية، وأردف: “إذا خسرت أوكرانيا هذه الحرب وربما انهارت، فإن ذلك سيكون له تأثير على السياسة الأوروبية ككل، وعلى القارة الأوروبية برمتها”.

وأوضح أن هناك في الوقت الحالي فرصة لإنهاء الحرب، غير أن الوصول إلى حل مشترك وجيد لا يزال “بعيدا إلى حد ما”. وأضاف ميرتس أن هذا ما أوضحه أيضا خلال مكالمته الهاتفية مساء أمس الجمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. واستطرد ميرتس أنه ذكر ترامب خلال المكالمة الهاتفية بكيفية تعامل موسكو مع مذكرة بودابست لعام 1994. وقال ميرتس إن موسكو كانت تعهدت لأوكرانيا في ذلك الوقت بأن تحترم موسكو سلامة الأراضي الأوكرانية بشكل دائم، مقابل قيام أوكرانيا بعدد من الإجراءات من بينها تنازلها عن الأسلحة النووية الموروثة عن الحقبة السوفيتية. واتهم المستشار الألماني روسيا بعدم الالتزام بهذا التعهد، ورأى أنه يجب لهذا السبب تقديم ضمانات أمنية أخرى أكثر موثوقية لأوكرانيا.

ظهور جنود روس قرب الحدود الإستونية يثير مخاوف الناتو

To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video

اجتماع مرتقب في جنيف

ومن المقرر أن يجتمع مستشارو الأمن القومي الفرنسي والألماني والبريطاني مع نظيريهم الأمريكي والأوكراني صباح الأحد في جنيف لمناقشة الخطة الأمريكية لأوكرانيا، وفق ما أفادت مصادر متطابقة السبت. وأشار أحد المصادر إلى أن “مستشار  الرئيس الفرنسي  سيتوجه إلى جنيف غدا برفقة زملائه من مجموعة الدول الأوروبية الثلاث (ألمانيا، فرنسا، بريطانيا)”. وأوضح مصدر آخر أن “النقاش سيُجرى بين الولايات المتحدة ومجموعة الدول الأوروبية والأوكرانيين”.

وقال وزير الدفاع الأوكراني السابق رستم عمروف اليوم السبت إن مسؤولين أوكرانيين رفيعي المستوى يعتزمون عقد اجتماع مع ممثلين عن الولايات المتحدة في سويسرا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات حول خطة السلام المقترحة من الرئيس الأمريكي. وفي وقت سابق، عين الرئيس  فولوديمير زيلينسكي  وفدا تفاوضيا للتعامل مع الولايات المتحدة وروسيا وأطراف دولية أخرى، وفقا لمرسوم نشر في كييف. وعين زيلينسكي مدير مكتبه، أندريه يرماك، كبير المفاوضين، كما ضم الوفد، المكون من تسعة أعضاء، كيريلو بودانوف، رئيس الاستخبارات العسكرية.

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت أن الدول ال30 الأعضاء في “تحالف الراغبين” الداعم لكييف ستعقد اجتماعا عبر الفيديو الثلاثاء، يلي المحادثات التي ستشهدها جنيف حول الخطة الأمريكية للسلام في أوكرانيا. وأضاف “نعلم أن ليس هناك عناصر ردع” في الخطة الأمريكية للسلام، محذّرا من أن “الروس سيعودون ولن يفوا بوعدهم”.

تحرير: خالد سلامة


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى