
أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأحد (16 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025) أنّ الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال قد يعود إلى فرنسا “في الأيام المقبلة”.
واعتبر الوزير أنّ إطلاق سراح صنصال يشكّل “انتقادا مدويا لأنصار النهج المتشدد” في الحوار مع الجزائر.
وقال بارو في مقابلة مع وسائل الإعلام فرانس إنتر وفرانس إنفو ولوموند، “إنّ (صنصال) موجود الآن في السفارة الفرنسية في برلين، وبناء على نتائج فحوصه الطبية، نأمل أن نراه يعود إلى فرنسا في الأيام المقبلة”.
وصل صنصال (81 عاما) إلى ألمانيا للعلاج الأربعاء بعدما وافقت الجزائر على طلب ألماني بالعفو عنه وإطلاق سراحه لأسباب إنسانية.
“انتصار للدبلوماسية“
وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في آذار/ مارس الماضي بعدما أدين بتهمة “المساس بوحدة الوطن” على خلفية تصريحات أدلى بها للإعلام الفرنسي.
واضاف وزير الخارجية الفرنسي أن “هذا الإفراج هو في الدرجة الأولى انتصار للدبلوماسية، للدبلوماسية الفرنسية وللدبلوماسية الألمانية، وانتقاد مدوٍ لأنصار الأسلوب القوي والقاسي وللشتائم التي لا تؤدي إلى شيء”.
وتابع بارو “أتحدث عن جميع من أسمعهم، بما في ذلك اليوم، بعد إطلاق سراح بوعلام صنصال، ممن يواصلون التقليل من شأن دور فرنسا ودبلوماسيتها في هذا الإفراج”.
“مع احترام سيادة الجزائر“
وكان الكاتب الذي قضى سنة في السجن في الجزائر ، محور أزمة دبلوماسية خطيرة بين الجزائر وفرنسا.
وأضاف “لسنا بحاجة إلى دبلوماسية مبنية على الآراء، نحن بحاجة إلى دبلوماسية مؤثرة”، مشيرا إلى أنّ الدبلوماسية الفرنسية أتاحت “منذ بداية العام 2025، إطلاق سراح حوالى عشرة من مواطنينا كانوا محتجزين رهائن أو محتجزين تعسّفيا في الخارج”، من بينهم كاميلو كاسترو، الفرنسي الذي كان معتقلا في فنزويلا منذ حزيران/ يونيو، وأُطلق سراحه الأحد.
بدوره أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن أمله في إجراء حوار مع الجزائر يكون “مبنيا على مطالب وعلى الدفاع عن مصالحنا مع احترام سيادة الجزائر”، خصوصا بشأن الصحافي الفرنسي كريستوف غليز “الذي حُكم عليه بعقوبة سجن قاسية ونأمل الافراج عنه قريبا”.
وحُكم على الصحافي الرياضي في نهاية حزيران/ يونيو بالسجن سبع سنوات في الجزائر بتهمة “تمجيد الإرهاب”، وينتظر محاكمته أمام الاستئناف في 3 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
تحرير: عما غانم
Source link



