اخبار السودان

تأسيس يتوعد باستهداف منصات الطائرات المسيّرة للجيش داخل السودان وخارجه

في تصعيد عسكري جديد داخل العاصمة السودانية، أعلن تحالف تأسيس، الذي تقوده قوات الدعم السريع، مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات الجوية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع عسكرية في مدينتي أم درمان والخرطوم بحري. وجاء في بيان رسمي صادر عن التحالف يوم الأربعاء 15 أكتوبر 2025، أن العملية الجوية التي نُفذت فجراً كانت “نوعية” واستهدفت مواقع ذات أهمية استراتيجية تابعة للجيش السوداني في ولاية الخرطوم. وأكد البيان أن الغارات الجوية شملت قواعد تدريب ومخازن أسلحة وذخائر، في خطوة وصفها التحالف بأنها رد مباشر على ما اعتبره استهدافًا ممنهجًا للمدنيين في مناطق مختلفة من إقليم دارفور.

أهداف عسكرية

أوضح البيان أن الهجمات الجوية استهدفت معسكرَي خالد بن الوليد وجبل سركاب، اللذين يُستخدمان لتدريب القوات العسكرية، بالإضافة إلى مخازن للأسلحة والذخائر في منطقتي كرري بأم درمان والكدرو في الخرطوم بحري. وادعى التحالف أن هذه المواقع تُعد من أبرز مراكز الجيش السوداني في العاصمة، وأن الضربات الجوية أسفرت عن خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف القوات المسلحة. كما أشار إلى أن العملية جاءت كرد فعل على الغارات الجوية التي نفذها الجيش في مناطق نيالا وبلبل تمبسكو بجنوب دارفور، والكومة والزرق بشمال دارفور، والتي خلفت عددًا من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وفقًا لما ورد في البيان.

تهديدات مباشرة

في تصعيد لافت، أعلن تحالف تأسيس أنه رصد بدقة منصات إطلاق الطائرات المسيرة ومحطات الاتصال والأقمار الصناعية داخل السودان وخارجه، مؤكدًا امتلاكه للإحداثيات الدقيقة لقواعد الإطلاق الخارجية. واعتبر التحالف أن هذه المواقع تُعد أهدافًا مشروعة لقواته، وأنه قادر على الوصول إليها والرد في الوقت والمكان المناسبين. كما شدد على قدرته في التصدي لأي محاولة هجوم على مدينة نيالا، التي تشهد توترًا متصاعدًا في ظل العمليات العسكرية المتبادلة بين الطرفين. هذا التصريح يعكس تحولًا في طبيعة المواجهة، من عمليات داخلية إلى تهديدات عابرة للحدود، ما يثير مخاوف من اتساع نطاق الصراع.

انفجارات العاصمة

شهدت مدينتا أم درمان والخرطوم بحري صباح الأربعاء سلسلة من الانفجارات الناتجة عن الهجمات الجوية، فيما لم يصدر الجيش السوداني أي بيان رسمي يوضح حجم الخسائر أو طبيعة الأهداف التي تم استهدافها. وأفادت مصادر محلية بأن الطائرات المستخدمة في الهجوم كانت من النوع الاستراتيجي والانتحاري، ما يشير إلى تطور في قدرات الدعم السريع على مستوى الطيران المسيّر. وتسببت الانفجارات في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من الأحياء السكنية، وسط حالة من القلق الشعبي المتزايد بشأن سلامة المدنيين في ظل استمرار العمليات العسكرية داخل المناطق الحضرية.

تصعيد متبادل

تواصلت الهجمات الجوية بين الطرفين خلال الأسبوع الحالي، حيث نفذت قوات الدعم السريع هجمات بطائرات مسيرة على مواقع عسكرية وسكنية في العاصمة، فيما رد الجيش السوداني بغارات استهدفت مناطق في نيالا والكومة والفاشر. ويوم الثلاثاء، استهدفت طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع منازل في ضاحية عد بابكر شرقي الخرطوم، وموقعًا عسكريًا في مدينة الدبة شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص. هذا التصعيد المتبادل يعكس تحولًا في طبيعة الحرب، من مواجهات ميدانية إلى استخدام واسع للطائرات المسيّرة، ما يزيد من تعقيد المشهد العسكري ويُضاعف من المخاطر التي تهدد المدنيين والبنية التحتية في السودان.





Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى