أخبار العالم

تحسن الوضع الإنساني.. قصف إسرائيلي متواصل في غزة رغم الهدنة – DW – 2025/11/21

قال الجيش الإسرائيلي الجمعة (21 تشرين الثاني/نوفمبر 2025) في بيان إن قواته رصدت “خمسة إرهابيين خرجوا من بنية تحتية إرهابية تحت الأرض في شرق رفح، شرق الخط الأصفر”. وأضاف أن المسلحين “اقتربوا من قوات الجيش المنتشرة في جنوب غزة، وشكلوا تهديداً مباشراً لها. وعلى إثر ذلك، قام سلاح الجو الإسرائيلي بالقضاء على الإرهابيين”.

يأتي ذلك بعد يومين متتاليين من الغارات الجوية الإسرائيلية الدامية على القطاع، والتي وقعت على الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل مما يسمى بـ”الخط الأصفر” الذي انسحب الجيش خلفه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الهشّ الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما يسمى “الخط الأصفر”، وهو ما يجعله مسيطراً على 53 بالمئة من قطاع غزة. وتخضع مدينة غزة، وهي أكبر منطقة حضرية في القطاع، لسيطرة حماس، بينما تخضع رفح للسيطرة الإسرائيلية.

من جهته، أفاد مستشفى في غزة وكالة فرانس برس بأن شخصا قتل بنيران إسرائيلية في واقعة أخرى قرب خان يونس في منطقة خارج سيطرة الجيش الإسرائيلي.

الأربعاء الدامي

وشهدت غزة الأربعاء أحد أكثر أيامها دموية منذ دخول الهدنة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر. وقضى 27 فلسطينياً في غارات جوية على مختلف أنحاء غزة، وفق الدفاع المدني الذي أعلن مقتل خمسة آخرين الخميس.

نفّذت إسرائيل ضربات متكررة ضد ما تقول إنها أهداف تابعة لحماس منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، ووقعت أيضاً حوادث مميتة متعددة أطلقت فيها قواتها النار على أشخاص اقتربوا من الخط الأصفر أو عبروه. وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، فقد قُتل 312 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ سريان الهدنة.

وصوّت مجلس الأمن الدولي الاثنين لصالح مشروع قرار صاغته الولايات المتحدة يؤيد خطة السلام التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في غزة، رغم أن حماس رفضت النص معتبرة أنه “لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق شعبنا الفلسطيني السياسية والإنسانية”.

يونيسف: مقتل 67 قاصراً على الأقل من بداية الهدنة

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة إن 67 قاصراً على الأقل لقوا حتفهم في قطاع غزة منذ دخول أحدث وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول.

وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم يونيسف في جنيف، نقلاً عن منظمات شريكة على الأرض، إن عشرات آخرين أصيبوا. وذكر المتحدث أنه “ليس هناك مكان آمن لهم”، مشيراً إلى الأطفال. ورغم تحسن الوضع الطبي في غزة، ما زال ينتظر إجمالي 4000 طفل إصاباتهم خطيرة أن يتم إجلاؤهم لتلقي العلاج خارج القطاع.

وبدورها،  قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم الجمعة إن فرقها الطبية في غزة عالجت نساء وأطفالاً فلسطينيين هذا الأسبوع من إصابات ناجمة عن غارات جوية وإطلاق نار من القوات الإسرائيلية. وقالت المنظمة إن طواقمها الطبية في شمال وجنوب غزة عالجت منذ يوم الأربعاء نساء وأطفالاً مصابين بكسور مفتوحة وجروح ناجمة عن طلقات نارية في الأطراف والرؤوس. وأضافت أنها قدمت الرعاية الطبية في مستشفيات وعيادات بمدينة غزة شمالاً ورفح جنوباً.

الأمم المتحدة: الإمدادات الغذائية تتحسن وقلق من فصل الشتاء 

قال برنامج الأغذية العالمي اليوم الجمعة إن المزيد من الإمدادات الغذائية يتدفق إلى غزة منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر تشرين الأول، لكنها لا تزال أقل من الاحتياجات الإنسانية الضخمة إذ تهدد أمطار الشتاء بإفساد المواد الغذائية التي يجري تسليمها.

وقال المتحدث باسم البرنامج التابع للأمم المتحدة، مارتن بينر، للصحفيين في جنيف عبر الفيديو من قطاع غزة “الأمور أفضل مما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، ولكن لا يزال أمامنا طريق طويل لنقطعه. استدامة الدعم هو مسعى مهم لمساعدة الأسر على إعادة بناء صحتهم وتغذيتهم وحياتهم”.

وأضاف بينر أن السكان يحصلون الآن على إمدادات غذائية أفضل بفضل شحنات المساعدات، حيث أصبحت المخابز والمطابخ المحلية قادرة على تقديم الوجبات للسكان. كما عادت الأسواق ممتلئة بالسلع.

وأوضح بينر إن سكان غزة قلقون للغاية إزاء حلول الشتاء. وأضاف أن انخفاض درجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة في الأيام القليلة الماضية سلطا الضوء على التحديات المرتقبة. 

تحرير: ع.ج.م


Source link

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى